كوبو في 5 خطوات: قصة إيتو تدفع ريال مدريد للانتقام من برشلونة
بالعودة إلى بداية الألفية الثالثة، وتحديدا في العام 2000... خسر ريال مدريد موهبة كبيرة حقا، عندما فرط في المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي انضم لاحقا إلى غريمنا الأزلي برشلونة، قبل أن يُصبح أحد أهم وأبرز اللاعبين في تاريخ القارة الأفريقية.
لكن، ولأن كرة القدم كثيرا ما تمنحك فرصةً للانتقام... فلربما يُصبح ريال مدريد قادرا على رد الصفعة إلى منافسه الكتالوني، من خلال البزوغ المُتوقع للنجم الياباني اليافع تاكيفوسا كوبو.
الخطوة الأولى: الالتحاق بأكاديمية برشلونة "لا مسيا".
وصول كوبو إلى مدرسة برشلونة في التاسعة من عمره، الصغير الياباني تمكن من إظهار مهاراته الكبيرة داخل أروقة "لا مسيا"، ليتوقع الكثيرون أن يُصبح "تاكي" نجما مُستقبليا كبيرا في برشلونة، ولما لا... السير على خطى الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قدم إلى النادي صغيرا، وترعرع قبل أن يُرتقى لمصاف الفريق الأول، وباقي القصة الكل يعلمها.
الخطوة الثانية: الرحيل عن برشلونة في خطأ من النادي الكتالوني
أُجبر كوبو على مغادرة برشلونة، بعدما قضي أربعة أعوامٍ كاملة داخل منشآت أكاديمية اللوس كوليز. البرسا تعرض لعقوبة، فضت بحرمانه من عقد أي صفقات لفترتي انتقالات... والسبب؟ إبرام مجموعة من التعاقدات غير القانونية مع لاعبين قُصر، كان من بينهم تاكيفوسا كوبو.
وبالمقارنة مع وضعية صامويل إيتو بفرق الفئات السنية لريال مدريد، سنجد أن الكاميروني كان بعيدا عن المُشاركة في المباريات مع الفريق الثاني "كاستيا"، المنافس حينها في دوري الدرجة الثالثة الإسباني "سيجوندا – ب"؛ وذلك لدواعٍ فنية... ومن هنا، خرج مُعارا، على الرغم من المُخطط الموضوع له سلفا، والذي تضمن منحه فرصة التطور داخل أكاديمية النادي.
الخطوة الثالثة: الانضمام إلى ريال مدريد
بعد رحيله عن برشلونة، تواجد كوبو لأربعة مواسم كاملة في موطنه اليابان، قبل أن يتلقى عرضا مُغريا للانضمام إلى ريال مدريد.
يقول كوبو: "أنا مدريدي تماما الآن"... إيتو سبق له أيضا وأن أكد عاطفته الجياشة تجاه برشلونة، حيث أبرز محبته الأبدية للبلوجرانا.
الخطوة الرابعة: التألق في مايوركا
مثل إيتو تماما، استفاد كوبو من ثمة فرصةٍ أُتيحت له من أجل إثبات نفسه في ريال مايوركا. الفارق الوحيد في القصتين يكمن في أن الأخير انتقل للنادي المُنتمي لأكبر الجزر الإسبانية (جزيرة مايوركا) على سبيل الإعارة، في تناقض مع حالة النجم الكاميروني الذي ارتدى قيمص اللوس بيرميلونيس في انتقال دائمٍ ونهائي.
كان فريق ريال مايوركا بمثابة المكان الذي تشكلت فيه موهبة صامويل إيتو، وبرزت واضحة للجميع... في المقابل، لا يزال كوبو يحاول في درب إثبات ذاته، واكتساب خبرات الاحتكاك المطلوبة، بعد بدايته المقبولة جدا للموسم الحالي.
الخطوة الخامسة: أن يُصبح بطلا في سنتياجو برنابيو
صامويل إيتو بعد تجربته في مايوركا انضم إلى برشلونة، ليسطر تاريخا خاصا باسمه رفقة الأزولجرانا، حيث تمكن من تسجيل 130 هدفا، خلال 5 مواسم قضاها في "كامب نو"، كما ساهم في تتويج الفريق الكتالوني بلقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين اثنتين.
بالتأكيد، لا أحد يتوقع أن يُصبح كوبو هدافا غزير الإنتاج، سيما وأنه يلعب أكثر خلف المهاجم الصريح أو على الجانب الأيمن من الجناح... لكنه حال تمكن من التأثير مُستقبلا مع ريال مدريد، مثلما فعل إيتو مع برشلونة، فإن الدولي الياباني سيمضي بمثابة الهدية التي لا تُقدر بثمن.
هل تتوقع أن يحظى كوبو بمُستقبل مشرق في ريال مدريد؟
التعليقات