تقرير.. 5 حالات جدلية تشرح مخاوف جيرارد بيكيه من المحاباة التحكيمية لريال مدريد
لقد بدأ كل شيء مساء الجمعة الفائت، حينما سقط برشلونة في فخ التعادل السلبي (0-0) مع مُضيفه إشبيلية، وصار مُهددا بخسارة صدارته لجدول ترتيب الدوري الإسباني، لصالح ريال مدريد، وهو الأمر الذي حصل لاحقا.
خلال الأحاديث الصحافية التي تعقب المباراة، أطلق الإسباني جيرارد بيكيه، قلب دفاع برشلونة، تصريحا قويا، حمل دلالة وإشارة قويتين على اتهامه ريال مدريد بالاستفادة من قرارات تحكيمية مغلوطة: "مما رأيته في الجولتين الأخيرتين، سيكون من الصعب أن يفقد ريال مدريد النقاط".
هنا، كان بيكيه يعني تلك القرارات التحكيمية التي استفاد منها ريال مدريد في أول جولتين لدوري الدرجة الأولى الإسباني، عقب استئناف النشاط، وفيهما تفوق الفريق الملكي على ضيفيه إيبار (3-1) وفالنسيا (3-0).
حسنا، البداية ستكون مع مواجهة ريال مدريد لإيبار، وهي المباراة التي أُقيمت في ملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، بتاريخ 14 يونيو (حُزيران) الجاري: هنا، بدا كريم بنزيما في موضع "المُتسلل"، لكن ذلك لم يحرم المهاجم الفرنسي من المُساهمة في تسجيل الألماني توني كروس لباكورة الأهداف.
أيضا، في انتصار ريال مدريد على فالنسيا، بملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، يوم الثامن عشر من يونيو (حُزيران)، رأى المهاجم الإسباني رودريجو مورينو ليما هدفه يُلغي بحجة أن زميله الأوروجوائي ماكسيميانو جوميز كان مُتسللا، لكن لربما يقول الواقع إن المدافع الفرنسي فيرلاند ميندي كان هو الأقرب لحارس مرماه.
في الحالة الأولى، سجل ريال مدريد هدفه الأول في شباك إيبار... وفي الثانية، حُرم فالنسيا من التقدم بهدفٍ نظيف، ما يعني أن القرارين حملا تأثيرين كبيرين على النتيجة النهائية للمباراتين، كلا على حدة.
لكن ماذا عن برشلونة؟ في مباراة برشلونة وديبورتيفو ليجانيس، التي أُقيمت على أرضية ملعب "كامب نو"، بتاريخ السادس عشر من يونيو، كانت النتيجة تُشير إلى تقدم البرسا 1-0، عندما سجل الفرنسي أنطوان جريزمان هدفا تم إلغاؤه، والسبب؟ تسلل الظهير البرتغالي نيلسون سيميدو.
كذلك، وبالعودة إلى أسابيع ماضية من الموسم الرياضي الحالي، سنجد أنه، وخلال مباراة جمعت ريال مدريد بإشبيلية، يوم الثامن عشر من يناير (كانون ثانٍ)، قام حكم الساحة بإلغاء هدفا للهولندي لوك دي يونج، مهاجم الروخي بلانكوس؛ بداعي ارتكاب الصربي نيمانيا جوديلي لخطأ على المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو.
هنا، صورة قريبة لحادثة احتكاك جوديلي بميليتاو:
أخيرا، وفي مباراة جمعت ريال مدريد بجاره أتلتيكو مدريد، يوم الفاتح من فبراير (شباط)، ظهر المهاجم الإسباني ألفارو موراتا وأنه تعرض للإعاقة بواسطة لاعب الوسط البرازيلي كارلوس كاسيميرو، لكن القرار كان: لا مخالفة، لا ركلة جزاء.
لقد حقق ريال مدريد الفوز في المباريات الأربع (إيبار، فالنسيا، إشبيلية، أتلتيكو مدريد)، مع حالات تحكيمية تسببت في جدالات واسعة من قبل الفرق المُنافسة.
مثلا، المدير الرياضي لإشبيلية، رامون رودريجيز "مونشي"، صرح بأنه كان ليُقرر سحب فريقه من الملعب، حال أُلغي هدف آخر للوس كولتشينيروس أمام ريال مدريد، بنفس الطريقة.
الآن، وقبل 8 جولات فقط على نهاية الدوري الإسباني، ها هو ريال مدريد يقف في خانة المُتصدر، أمام برشلونة، مستفيدا من تفوقه في مواجهتي الذهاب والعودة مع الفريق الكتالوني، حيث خرج بتعادلٍ سلبي من لقاء الذهاب، الذي احتضنه ملعب "كامب نو"، يوم الثامن عشر من ديسمبر (كانون أول) الماضي، بينما حقق الفوز إيابا، بواقع هدفين نظيفين، بداية شهر مارس (آذار).