آخرها "آرثر - بيانيتش"؟ - صفقات تبادلية هزت أسواق كرة القدم

-2
5
آخرها "آرثر - بيانيتش"؟ - صفقات تبادلية هزت أسواق كرة القدم

ويُخبرنا الواقع أن شريحة كبيرة من الصفقات في موسم الانتقالات الصيفية المُقبل قد تقتصر فعليا على ما يُسمى بالصفقات التبادلية، بما يخول للأندية تجنب إنفاق مبالغ باهظة على انتداب لاعبين جُدد.

هذا الجزم في حديثي ناجم، وكما يعلم الكثيرون، عن حالة اقتصادية مُزرية يعيشها العالم، ربما تستمر لأشهر قادمة، مع توكيد المعنى الخاص بالصفقات التبادلية من قبل أحد الشخصيات الهامة في صناعة كرة القدم، وهو فابيو باراتيسي، الرجل الذي يشغل منصب المدير الرياضي لنادي يوفنتوس الإيطالي.

بذكر يوفنتوس، فنادي الشمال الإيطالي بات قريبا حقا من إبرام أولى الصفقات التبادلية الكبيرة هذا الصيف؛ إذ أكدت تقارير وتأويلات إعلامية متنوعة على اقتراب السيدة العجوز من ضم البرازيلي آرثر ميلو، متوسط ميدان برشلونة، لقاء عشرة ملايين يورو وبطاقة لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش.

هنا، تتضح بصورةٍ جلية أهمية الصفقات التبادلية في هكذا سوق صيفية مُغايرة... بطاقة آرثر تُقيم فعليا بـ 80 مليون يورو، وكي يُصبح يوفنتوس قادرا على استقدام هدفه الأول في نافذة الانتقالات لقاء رسوم زهيدة، توجب عليه التضحية ببيانيتش، المرغوب فيه من جانب القائمين على أعمال مكاتب برشلونة.

خلال السطور القادمة، سنعد وإياكم لاستعراض أبرز 5 صفقات تبادلية، شهدها عالم كرة القدم خلال التاريخ الحديث للرياضة الأكثر شعبية:

صامويل إيتو + 35 مليون جنيه إسترليني = زلاتان إبراهيموفيتش

كان إيتو من الركائز الأساسية لفريق برشلونة، الذي تُوج بالثلاثية التاريخية موسم 2008/09، لكن ذلك لم يمنع الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني للبرسا آنذاك، من الإطاحة بالأسد الكاميروني من عرين الخط الأمامي.

خلال نافذة انتقالات صيف العام 2009، اتخذ برشلونة قراره، ومضى لتقديم 35 مليون جنيه إسترليني إلى جانب بطاقة إيتو؛ من أجل ضم العملاق السويدي إبراهيموفيتش، وقد كان...

انضم إبراهيموفيتش إلى برشلونة، قادما من إنتر ميلان، في صفقةٍ قدرها البعض على كونها الأغلى في تاريخ كرة القدم، لكن ما حدث أن السلطان، كما يُلقب، أخفق في الانصهار مع فلسفة البلوجرانا وأفكار جوارديولا، ليغادر عاما واحدا عقب وصوله.

في المقابل، سطر إيتو تاريخا ذهبيا باسمه رفقة إنتر، وقد ساهم كثيرا في تتويج الأفاعي بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2009/10، عقب الإطاحة ببرشلونة، زلاتان إبراهيموفيتش وبيب جوارديولا من الدور نصف النهائي.

روبرتو كارلوس + مليون جنيه إسترليني = إيفان زامورانو

سجل زامورانو 28 هدفا خلال 38 مباراة خاضها مع ريال مدريد، في مشوار الفريق الملكي الناجح لحصد لقب الدوري الإسباني موسم 1994/95.

ربما لم يكن يتوقع زامورانو أن يتم تهميشه، في ريال مدريد، كما حصل، لصالح الإسباني اليافع وقتها راؤول جونزاليس.

ابتعاد زامورانو عن مكانته كنجم بارز في تشكيلة ريال مدريد دفعت إدارة إنتر ميلان للتدخل؛ إذ أقدمت فعليا على تقديم بطاقة مدافعها البرازيلي روبرتو كارلوس إضافة ومليون جنيه إسترليني؛ كي تضمن الحصول على جهود المهاجم التشيلي.

تمكن زامورانو من تحقيق النجاحات بقميص إنتر، ذلك القميص التاريخي الذي حمل الرقم 8+1، وفرض كارلوس نفسه نجما أسطوريا في ريال مدريد، وظهيرا أيسر يُصنف على أنه الأفضل في تاريخ كرة القدم.

فرانشيسكو إيسكو = كلارينس سيدورف

نعم، حقق إنتر نجاحا كبيرا في صفقة "إيتو - إبراهيموفيتش" التبادلية، بيد أنه، وقبل ذلك بسبع سنوات فقط، سمح قادة النيرادزوري بمغادرة الهولندي كلارينس سيدورف إلى ميلان؛ من أجل ضم فرانشيسكو كوكو.

كان البعض يرى في كوكو لاعبا قادرا على تكرار التجربة الاحترافية غير المسبوقة لباولو مالديني، لكن ذلك، كل ذلك، آل تقريبا إلى لا شيء. خسر إنتر سيدورف، الذي ذهب إلى ميلان، كي يُحقق لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين ومثلهما في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

ويليام جالاس + 5 ملايين جنيه إسترليني = أشلي كول

كلا اللاعبين لم يُغادر ناديه بطريقة ودية... جالاس هدد تشيلسي بأنه سيُسجل الأهداف في مرماه، حال لم يسمحوا له بالرحيل، كما أن كول أصر على الانضمام إلى جار آرسنال في العاصمة لندن، في مشهدٍ أثار امتعاض المُتيمين بعشق الجانرز.

قضى جالاس أربعة أعوام رفقة آرسنال (2006-2010)، قبل أن يغادر، بطريقة تبدو مُشابهة، إلى توتنهام هوتسبير، منافس المدفعجية في شمالي شرق لندن.

في المقابل، برز كول كاسم هام في تشكيلة تشيلسي، لسنوات طويلة، مُساهما في تتويج البلوز بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، قبل مغادرته لقلعة "ستامفورد بريدج"، صائفة 2014.

ريكاردو كواريزما + 13.2 مليون جنيه إسترليني = ديكو

كان العام 2004 استثنائيا تماما للبرتغالي ديكو، الذي تُوج مع بورتو بلقب دوري أبطال أوروبا، في مفاجأةٍ مدوية، كما ساعد في بلوغ مُنتخب بلاده المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية، قبل أن يُتمم انضمامه إلى برشلونة.

قام برشلونة بانتداب ديكو، في صفقةٍ تبادلية، مع كواريزما، الذي عانى خلال موسمه الوحيد، بصحبة الأزولجرانا، في تقديم ما يملكه من مقومات كبيرة؛ خاصة مع دخوله في صدامٍ مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد.

وعلى النقيض من كواريزما، تمكن ديكو من فرض نفسه على تشكيلة ريكارد، وقد ساهم بشدة في تتويج الفريق الكتالوني بلقبين اثنين في الدوري الإسباني، ومثلهما في دوري أبطال أوروبا.

Best
Newest
Oldest