ومع حلول شهر رمضان، أجمل شهور الحول، في كل عام، يأخذ كثيرون منا - نحن عشاق كرة القدم - في استرجاع هذه المباريات، التي لُعبت بليالٍ رمضانية، لا تُنسى.
خلال السطور القادمة، سنعمد وإياكم لاستعراض أبرز 5 مباريات، أُقيمت في ليالي رمضان، على مدار الأعوام القليلة الفائتة.
1. مباراة الجزائر وألمانيا - ثمن نهائي كأس العالم 2014
تمكن المُنتخب الجزائري من تقديم مستويات جد مميزة في نهائيات كأس العالم "البرازيل 2014"، حيث ترشح إلى دور الـ 16 وصيفا لترتيب المجموعة الثامنة، خلف بلجيكا.
لكن أحلام "الخُضر" في الاستمرار أكثر والمُضي قدما في البطولة اصطدمت بقرعةٍ، اصطدموا على إثرها بمُنتخب ألمانيا، في أول الأدوار الإقصائية بالمنافسات.
كانت ألمانيا قد أنهت دور المجموعات مُتصدرة لترتيب المجموعة السابعة، وبقائمة قوية من لاعبين، تمكنوا بعد ذلك بأيام معدودة من الظفر باللقب العالمي.
الكثير من التوقعات ذهبت في اتجاه واحد: ستحقق ألمانيا فوزا كبيرا وساحقا على الجزائر، نحن نتحدث عن فريق لقن البرتغال درسا برباعية نظيفة في الدور الأول... لكن، ولأن الجزائر امتلكت روحا قتالية، ولأنها امتلكت إرادة حقيقة لكتابة اسمها واسم لاعبيها بأحرف من ذهب، تمكن محاربو الصحراء من الصمود أمام قوة الناسيونال مانشافت.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة على وقع نتيجة التعادل السلبي (0-0)، قبل أن يُسجل آندريه شورله ومسعود أوزيل هدفين قاتلين، حسما التأهل لكتيبة الناخب الوطني يواكيم لوف، وإن سجل عبد المؤمن جابو هدفا مُتأخرا للجزائر، لم يغير من الأمر في شيء.
2. مباراة ألمانيا والأرجنتين - نهائي كأس العالم 2014
بعد تجاوزها لعقبة الجزائر، نجحت ألمانيا في عبور فرنسا (1-0) واكتساح صاحبة الأرض والجمهور البرازيل (7-1)، لتصل إلى المباراة النهائية، حيث كانت على موعدٍ مع مواجهة الأرجنتين، بقيادة ليونيل ميسي.
أُقيمت المباراة النهائية في ملعب "ماراكانا"، الواقع بمدينة ريو دي جانيرو، وسط حضور جماهيري فاق حاجز 74 ألف متفرج.
وكما حصل في مباراة الجزائر، لم تُسجل ألمانيا، مثل الأرجنتين، أي هدف في الشوطين الأصليين، ليضطر الفريقان إلى خوض الدقائق الإضافية، حيث سجل ماريو جوتزه هدفا تاريخيا، أمن عبره اللقب العالمي الرابع في تاريخ البلد الأوروبي.
3. مباراة ريال مدريد ويوفنتوس - نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2016/17
كان أبناء المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يسعون للتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية تواليا، كأول فريق يحقق ذلك منذ تدشين النسخة الجديدة للبطولة عام 1992.
لكن طموح ريال مدريد آنذاك اصطدم بيوفنتوس، الذي قدم مسيرة رائعة خلال البطولة وتمكن بالفعل من إلحاق هزيمة ثقيلة (3-0) ببرشلونة.
الشوط الأول للمباراة، التي احتضنها العاصمة الويلزية كاريف، انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، قبل أن ينتفض المرينجي في الحصة الثانية، عبر ثلاثة أهداف متتالية، حسم اللوس بلانكوس من خلالها فوزه باللقب.
ريال مدريد، وبعد موسم واحد، تمكن بالفعل من إضافة اللقب الثالث تواليا في دوري الأبطال، بعدما تغلب في المباراة النهائية للبطولة (3-1) على ليفربول الإنجليزي، في مواجهة أُقيمت على الملعب الوطني بالعاصمة الأوكرانية "كييف".
4. مباراة ليفربول وبرشلونة - إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018/19
المباراة التي فوتها كثيرون... والسبب؟ تحقيق برشلونة للفوز ذهابا 3-0، مع غياب اثنين من أهم لاعبي وعناصر ليفربول، المصري مُحمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينو.
من كان يتخيل أن ينجح أبناء المدرب الألماني يورجن كلوب في قلب الطاولة إيابا؟ ربما لا أحد، سوى لاعبي ليفربول، و52212 مُشجعا شاهدوا المباراة من مدرجات ملعب "أنفيلد".
سجل ليفربول الهدف الأول في الدقائق السبع الأولى، وهنا توقف كل شيء... لم يُسجل أصحاب الأرض أي هدف على مدار قُرابة الـ 50 دقيقة، حتى انفجر الهولندي جورجينيو فيالندوم، بهدفين مُتتاليين، قبل أن يُضيف البلجيكي ديفوك أوريجي الهدف الرابع في الدقيقة 77.
5. مباراة توتنهام هوتسبير وليفربول - نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018/19
لم يكن ليفربول قد حقق أي لقبٍ كبير منذ تتويجه التاريخي بلقب دوري الأبطال عام 2005، وقد كان الفريق على موعد مع مواجهة توتنهام، المُتأهل على حساب أياكس أمستردام، في ريمونتادا تاريخية.
أُقيمت المباراة في الملعب الجديد لأتلتيكو مدريد "واندا ميتروبوليتانو"، ورغم أنها لم تكن ممتعة للدرجة القصوى، لكن الواقع يقول إن ليفربول حقق فوزا مثيرا، بهدفين نظيفين.
سجل صلاح الهدف الأول في هذه المباراة، من ركلة جزاء مُبكرها، حولها إلى شباك السبيرز ببراعةٍ كبيرة، قبل أن يُضيف أوريجي الهدف الثاني بالدقيقة 87، ليحسم تتويج "حمر الميرسيسايد" بلقبهم السادس تاريخيا في البطولة القارية الأقوى على صعيد الأندية.
