ولا يبلغ كامافينجا من العمر سوى 17 ربيعا، وخلال العام الماضي – حينما كان لا يزال في السادسة عشرة – تمكن من خوض باكورة مبارياته مع فريق رين، المُنافس بدوره في دوري الدرجة الأولى الفرنسي "ليج 1"، ليُصبح أول لاعب من مواليد 2002، وما بعد ذلك، يُشارك في مباراة بأحد الدوريات الخمس الكبرى بقارة أوروبا.
كان ذلك، خلال شهر مايو من العام الفائت، حيث التقى ستاد رين بموناكو، وهي المواجهة التي كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية في مشوار كامافينجا، حيث نجح من خلالها في حجز مكان أساسي له بتشكيل فريقه، وقد شبه كثيرون تطوره بالمهاجم الفرنسي كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان والمُراقب أيضا من ريال مدريد.
ويُعير الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، إعجابا خاصا بمقومات كامافينجا، ويبدو أن التقني صاحب 47 عاما سيكون في حيرة للاختيار بين الشاب الفرنسي، المولود في دولة أنجولا، ومواطنه بول بوجبا، متوسط ميدان مانشستر يونايتد، أملا في التوقيع مع أحد اللاعبين، خلال نافذة انتقالات الصيف القادم.
وربما يجد مسؤولو ريال مدريد في كامافينجا خيارا جيدا للمُستقبل، قادرا بدوره على تقديم الإضافة لسنوات طويلة قادمة، على غرار ما فعلوا سلفا، في انتدابهم لقلب الدفاع الفرنسي رافاييل فاران، من لانس، حينما كان في الثامنة عشرة من عمره.
وقد يكون ريال مدريد مُضطرا لإنفاق 50 مليون يورو، من أجل ضمان تأمين وصول كامافينجا إلى "سنتياجو برنابيو"، سيما وأن القيمة المالية هاته تمثل الاشتراط المالي الوحيد الذي حددته إدارة رين، للسماح بالتخلي عن جوهرتهم الشابة، وفقا لما أبانت عنه مُصادر مُقربة من اللاعب لجريدة "آس" الإسبانية.
ولا يتضمن التعاقد الساري لكامافينجا مع رين أية شروط جزائية، ما يفرض على الأندية المهتمة بالتعاقد مع لاعب مُنتخب فرنسا تحت 21 عاما أن تسلك درب المفاوضات التقليدية.
ويمكن للبعض أن ينظر إلى الـ 50 مليونا المطلوبة من ستاد رين على كونها اشتراطا ماليا باهظا، سيما مع الحالة الاقتصادية الراهنة، وما فيها من ركودٍ، ناتج عن توقف نشاط كرة القدم، وهو الأمر الذي أثر جذريا على القيم السوقية لبطاقات كافة اللاعبين.
وقبل أيامٍ قليلة، اقترح أحد ممثلي البرلمان الفرنسي أن تتقلص القيمة السوقية لبطاقة مبابي، وهو اللاعب الأغلى في عالم كرة القدم، من 200 مليون يورو إلى 30 مليونا، تأثرا بأزمة كورونا الحالية.
لكن الواقع يقول إن موقع "ترانسفير ماركت" العالمي قد عمد لاختيار كامافينجا كأغلى لاعبي مواليد 2002، فيما يتعلق بقيم البطاقات السوقية، مُتفوقا في ذلك على الإسباني أنسو فاتي، مهاجم برشلونة (36 مليون يورو)، والبرازيلي رينير جيسوس، متوسط ميدان ريال مدريد (22.5 مليون يورو).
هل سبق لك مشاهدة كامافينجا؟ ما هو تقييمك لمستواه؟ وإلى أي درجة تراه مؤهلا للعب والإجادة مع ريال مدريد؟
شاركنا أفكارك حول ذلك في التعليقات أدناه، أو في خدمة المدونات الجديدة، حيث سيكون بإمكانك التعبير عن وجهات نظرك الخاصة في منشورات مُنفصلة.
كما يمكنك كتابة منشور جديد في مدونات المُشجعين لدينا من خلال هذا الرابط.
