وتُعد إسبانيا خامس أكثر دول العالم فيما يتعلق بعدد حالات الوفاة الناتجة عن فيروس كورونا الجديد، خلف كل من الولايات المُتحدة الأمريكية، المملكة المُتحدة، إيطاليا وفرنسا.
وسجلت إسبانيا أكثر من 27 ألف حالة وفاة؛ بسبب فيروس كورونا المُستجد، ولا تزال أعداد الضحايا في تزايد رغم انخفاض المُعدلات كثيرا خلال الأسابيع القليلة الفائتة.
وأرادت السلطات في إسبانيا أن تعبر عن بالغ الأسف والحزن إزاء فقدان آلاف من مواطني المملكة الواقعة جغرافيا في جنوب غرب القارة الأوروبية، غبر إعلان حداد مطول، لمدة 10 أيام، مع خفض مصاري أعلام ورايات البلد المرفرفة فوق 14 ألف مبني عمومي.
وارتدى مواطنون إسبان، مُنتصف اليوم الأربعاء، قناعات وقائية سوداء، كما عمدوا للصمت التام، في بداية الحداد الرسمي للدولة على ضحاياها من الوباء التاجي.
وفي تعبيرٍ رسمي عن أسف الدولة حيال وفاة هذا العدد الكبير من المواطنين خلال أزمة كورونا، عمد البرلمان إلى التوقف لمدة دقيقة واحدة، كما مضت العائلة المالكة للوقوف خارج قصر زارزويلا، الواقع في العاصمة مدريد، مع رفع الأعلام حتى مُنتصف الصواري، تكريما لأولئك الذين فقدوا حياتهم، خلال أكثر الأزمات شراسة في تاريخ إسبانيا الحديث.
وقال رئيس البرلمان الإسباني، ميريتكسيل باتيت، في تصريحاتٍ صحفية، أبرزها الموقع الالكتروني لجريدة "آس": "نشعر جميعا باليتم، من هذا العدد الكبير لكبار السن. آمل أن نكون قادرين على شكرهم إزاء كل ما قدموه لنا".
وسيستمر الحداد في إسبانيا حتى الخامس من يونيو المقبل، وهي فترة الحداد الأطول في البلاد، منذ تأسيس النظام الديمقراطي، عقب نهاية الحرب الأهلية، ثلاثينيات القرن الماضي.
كيف ترى تصرف الدولة الإسبانية في إعلان الحداد على أرواح ضحايا كورونا؟
شاركنا أفكارك حول ذلك في التعليقات أدناه، أو في خدمة المدونات الجديدة، حيث سيكون بإمكانك التعبير عن وجهات نظرك الخاصة في منشورات مُنفصلة.
